الخطوط القطرية تحذر من نظام دخول أوروبا الجديد
أصدرت الخطوط الجوية القطرية تنبيهاً هاماً للركاب بشأن نظام الدخول والخروج الجديد المطبق على حدود دول شنجن، ودعت المسافرين لمراجعة المتطلبات الجديدة والتأكد من تأثيرها على رحلاتهم عبر زيارة الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي، ويأتي هذا الإجراء ضمن جهود تحديث أنظمة الحدود وتعزيز أمن الحركة الجوية.
أوضحت القطرية أن النظام الجديد سيحل محل ختم الجوازات اليدوي، إذ سيتم تسجيل البيانات البيومترية للمسافرين غير الأوروبيين عند دخولهم وخروجهم من دول شنجن، ويشمل ذلك بصمات الأصابع وصور الوجه ورقم جواز السفر، فيما يُطبّق النظام على جميع الإقامات القصيرة باستثناء قبرص وأيرلندا، ما يجعل عبور الحدود أكثر أماناً ويحد من تجاوزات الإقامة غير القانونية.
أضافت الهيئة العامة للطيران المدني القطرية أن الأكشاك الآلية المجهزة بهذه التقنية ستسهل تسجيل بيانات المسافرين للمرة الأولى، وتسمح بتتبع دقيق لحركتهم داخل دول الاتحاد الأوروبي، ويهدف هذا الإجراء إلى تعزيز جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية وتحسين إدارة الحدود، بالإضافة إلى توفير تجربة أسرع وأكثر سلاسة للمسافرين المنتظمين.
أشارت الخطوط القطرية إلى أن النظام الجديد يشكل مقدمة لتطبيق نظام أوسع يتعلق بتصريح السفر الأوروبي، والمقرر إطلاقه في الربع الأخير من 2026، حيث سيتعين على المسافرين من الدول المعفاة من التأشيرة مثل بريطانيا ملء استمارة رقمية ودفع رسوم بسيطة قبل السفر، ويعكس هذا التحديث التزام الاتحاد الأوروبي بتطبيق حلول رقمية لتحسين أمان السفر وتقليل العبء الإداري.
حثت الشركة جميع المسافرين على التحقق من مستنداتهم والتأكد من استعدادهم للتغييرات الجديدة، خصوصاً فيما يتعلق بالمطارات الأوروبية الكبرى التي تعتمد النظام الرقمي الجديد بالكامل، كما شددت على أهمية مراجعة الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لمعرفة التفاصيل الخاصة بكل دولة، ويأتي هذا التحذير ضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى ضمان رحلات آمنة وسلسة للركاب.
يعزز هذا النظام الرقمي قدرة السلطات الأوروبية على مراقبة الحدود بكفاءة، ويخفض من احتمالية التأخيرات عند نقاط التفتيش، ويتيح للركاب الاستفادة من تسجيل أسرع وموثوق، ويشكل خطوة أساسية نحو التحول الكامل للأنظمة التقليدية إلى حلول رقمية متكاملة تتماشى مع التطورات العالمية في قطاع الطيران المدني وإدارة الحدود.



