مدينة تالين تعرض مزيجًا سياحيًا فريدًا بين التاريخ والطبيعة والجمال الأوروبي

آخر الأخبار

محمد توفيق
2025-08-03 | 11:20 ص
تابعنا على تويتر للحصول على أخر الاخبار
زيارة مدينة تالين تكشف للزائر تجربة سياحية متنوعة تشمل التاريخ والطبيعة والثقافة ، حيث تجمع العاصمة الإستونية بين سحر العصور الوسطى وحداثة القرن الحادي والعشرين ، وتمنح الزائرين فرصة الاستمتاع بمزيج معماري وثقافي يميزها عن مدن أوروبا الأخرى .
وتعد المدينة القديمة النواة التاريخية لتالين من أبرز معالمها السياحية حيث تضم مباني ملونة تعود لقرون مضت وشوارع ضيقة مرصوفة بالحصى ومقاهي ومطاعم تنتشر وسط طابع معماري يروي قصص ماضيها السياسي والثقافي.
ويُعد مبنى البلدية الذي يعود إلى عام 1404 أحد أقدم القاعات في شمال أوروبا ، ويضم صيدلية تاريخية لا تزال تعمل حتى اليوم وتحتوي على متحف صغير يوثق تطور الطب الشعبي عبر القرون.
تتميز تالين بمناخ معتدل يجعل من أشهر الصيف أفضل الأوقات لزيارتها ، إذ تتراوح درجات الحرارة بين 15 و25 درجة مئوية ، وتشهد المدينة خلال هذه الفترة العديد من الفعاليات الثقافية والمهرجانات المفتوحة والأسواق الموسمية ، غير أن فصلي الربيع والخريف يمثلان خيارًا مناسبًا لمن يفضلون قلة الزحام وأسعارًا أكثر استقرارًا ، أما فصل الشتاء فهو أقل ملاءمة للأنشطة الخارجية بسبب انخفاض درجات الحرارة وقصر فترة النهار.
تُعد قلعة تومبيا إحدى أهم المعالم التاريخية في المدينة ، إذ تقع على تل من الحجر الجيري وتُستخدم حاليًا كمقر للبرلمان الإستوني ، وتتوفر زيارات مجانية للقلعة مصحوبة بجولات إرشادية ، وتوفر موقعًا ممتازًا لالتقاط الصور من أعلى المرتفعات المطلة على المدينة القديمة وخليج تالين.
كما يتيح المتحف الإستوني المفتوح فرصة للتعرف على نمط الحياة الريفي القديم في إستونيا عبر 14 مزرعة تقليدية منتشرة على مساحة 72 هكتارًا تضم منازل خشبية قديمة وطواحين هواء ومباني خدمية.
يتعرف الزائر داخل هذا المتحف على التقاليد الغذائية القديمة من خلال تذوق أطباق شعبية مثل شوربة الفطر وخبز الجاودار مع الرنجة ، كما يمكنه المشاركة في عروض الرقص الشعبي وركوب العربات التقليدية ، ويُفضل تخصيص يومين على الأقل لاكتشاف المدينة حيث إن جدول الزيارة ليوم واحد لا يغطي تنوع الأماكن والأنشطة.
تمنح بوابة فيرو مدخلًا رمزيًا لتالين القديمة ، وتحيط بها أسواق الزهور التي تضفي طابعًا بصريًا لافتًا عند الدخول ، كما تُعد وجهة مفضلة لمحبي الزهور والتصوير ، ويمكن للزائر استكشاف سوق بالتي جاما تورغ الذي يضم أكشاكًا للأطعمة الشعبية ومتاجر للتحف والملابس القديمة ويقع في حي تيليسكيفي المعروف بطابعه الثقافي العصري.
تتوفر فرصة للابتعاد عن صخب المدينة بالتنزه في حديقة كادريورج الواقعة على بعد 30 دقيقة سيرًا من مركز تالين ، وتضم الحديقة القصر الإمبراطوري القديم ومقر الرئاسة الحالي وحديقة يابانية هادئة ذات مسارات منسقة وأشجار كثيفة قد تمنح الزائر مشهدًا طبيعيًا يندر وجوده في العواصم الأوروبية ، ما يعزز من القيمة السياحية المتكاملة لتالين كوجهة توازن بين العمق التاريخي والانفتاح الحديث.