وجهات سفر ثقافية تجذب السعوديين بدون تأشيرة

استقطبت هذه الدول اهتمام المسافرين السعوديين بفضل ما توفره من دخول مرن دون تعقيدات تأشيرية، إما بإعفاء كامل أو عبر نظام التأشيرة عند الوصول، إلى جانب التنوّع الثقافي الذي تقدّمه تلك الوجهات، من معالم دينية وتاريخية مثل الأديرة في أرمينيا، إلى تجارب حضرية حيوية مثل عروض الفن المعاصر في هونغ كونغ، وصولاً إلى الحي القديم “إنتراموروس” في العاصمة الفلبينية مانيلا، وتجربة “الكي-كلتشر” في مدن كوريا الجنوبية، والتي باتت تحظى بشعبية كبيرة لدى الجيل الجديد من المسافرين.
وأكد مأمون حميدان، الرئيس التنفيذي للأعمال في ويجو، أن توجّه المسافرين اليوم يتمحور حول سهولة الوصول وعمق التجربة الثقافية، موضحاً أن الخيارات التي تجمع بين قرب الوجهة، وانخفاض التكاليف، وجودة البنية التحتية، تمثل بديلاً مفضلاً عن الوجهات السياحية النمطية، خاصة في ظل سعي الكثيرين إلى تحقيق أقصى استفادة من الوقت والميزانية.
ويعزز هذا التوجه ما أعلنته عدة جهات رسمية عن مبادرات لتسهيل تدفق السياحة من منطقة الخليج، مثل إعلان أرمينيا عن إعفاء مواطني دول مجلس التعاون الخليجي من التأشيرة اعتباراً من يوليو 2025، مما أسهم في زيادة جاذبيتها، إلى جانب إطلاق هيئة السياحة في هونغ كونغ برنامجاً ثقافياً طموحاً لعام 2025، يتضمن عروضاً مسرحية وفنية متنوعة، وقسائم ثقافية للزوار في إطار حملة “صيف فيفا”، وهو ما أضاف بُعداً ترفيهياً وثقافياً للزيارة.
ورصدت “ويجو” ثلاثة توجهات بارزة في سلوك المسافر السعودي خلال الفترة الأخيرة، أولها تزايد الاهتمام بالانخراط في التجارب المحلية الأصيلة، كالتفاعل مع المجتمعات، واكتشاف التراث، وتذوق المأكولات الشعبية.
وثانيها الحرص على تنظيم رحلات قصيرة وفعّالة تستهدف الاستفادة القصوى من كل لحظة.
أما الاتجاه الثالث، فيتمثل في أن المسافر بات يبحث عن القيمة الثقافية للوجهة أكثر من مستوى الرفاهية أو الفخامة، مفضلاً الأنشطة التي ترتبط بروح المكان وتاريخه وحكاياته.