العربية للطيران أبوظبي تعلن توسعاً تشغيلياً كبيراً بعد انسحاب ويز إير

بدأت العربية للطيران تنفيذ خطتها التوسعية من خلال إضافة طائرتين جديدتين من طراز إيرباص A320 هذا الصيف ، على أن تنضم طائرتان إضافيتان قبل نهاية العام ، ليرتفع أسطول الشركة إلى 14 طائرة بحلول ديسمبر 2025 ، وهو ما يعزز قدرتها على التوسع في شبكة وجهاتها الحالية التي تشمل أكثر من 30 وجهة مباشرة تمتد عبر الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشبه القارة الهندية وأفريقيا وأوروبا الشرقية ، ومن بينها وجهات حديثة مثل ألماتي ويريفان وسيالكوت.
أكد عادل العلي الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران أن هذا التوسع لا يأتي كرد فعل فقط على تغيرات السوق ، بل هو جزء من خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الربط الجوي لأبوظبي وتحسين الكفاءة التشغيلية.
وقال إن الشركة ملتزمة بتقديم خدمات موثوقة ومنخفضة التكلفة تلبي الطلب المتنامي على السفر من العاصمة الإماراتية وإليها ، مضيفًا أن السوق يشهد تحولات كبيرة وأن العربية للطيران تسعى إلى اقتناص الفرص المتاحة ضمن هذا السياق المتغير.
أثار قرار ويز إير بإيقاف 29 خطًا من خطوطها العاملة من أبوظبي موجة من التحليلات حول مستقبل سوق الطيران منخفض التكلفة في الإمارات ، حيث يرى مراقبون أن انسحاب الشركة يفتح المجال أمام شركات مثل العربية للطيران لسد الفجوة وتعزيز موقعها التنافسي ، لكن خبراء القطاع يحذرون من اعتبار التوسع أمرًا بديهيًا ، مشيرين إلى أن إعادة هيكلة السوق تتطلب تخطيطًا دقيقًا وليس مجرد استجابة آنية.
أوضح أنتونوالدو نيفيس الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران، والذي يرأس أيضًا العربية للطيران أبوظبي، أن التعامل مع انسحاب ويز إير لا يتم عبر الاستحواذ المباشر بل من خلال تقييم استراتيجي للمسارات والأولويات التشغيلية ، وأكد أن التوسع في الوجهات سيتم بناءً على دراسات تفصيلية وليس قرارات سريعة.
كشفت الاتحاد للطيران بدورها عن خطط لإضافة سبع وجهات جديدة حتى أوائل عام 2026 ضمن شبكة تركّز على أوروبا وآسيا الوسطى والقوقاز ، حيث تتقاطع خمس من هذه الوجهات مع خطوط كانت تشغلها ويز إير سابقًا، ومن أبرزها بوخارست وباكو وطشقند وألماتي ويريفان ، وهو ما يعكس استجابة واضحة لإعادة توزيع الحصص السوقية بعد انسحاب المنافس الرئيسي.